منعها خالها عطاءه لأمر هي منه بريئة

0 341

السؤال

كنت قد أرسلت لكم من قبل ورديتم في الفتوة رقم 109569و110550و110359 وقد حاولت الاتصال بخالي كما نصحتموني وخصوصا أننا كنا سنتقابل في حفل زفاف لكن رده لن أسلم عليها وتبعد عني ولكن لما تقابلنا في الفرح نادى علي في آخر الحفل وقال قلت( أسلم عليك لحسن لا نتقابل) فقبلت يده ودعوت له بالصحة ولكنه ظل لايرسل المساعدة المالية وكنت أقول الله هو الرزاق وليس خالي وظل الحال كذلك 4شهور وجاء رمضان وتبادلنا التهنئة عبر الهاتف وطلبت أن يزورني في رمضان ولكنه لم يفعل لضيق الوقت ولكنه كان قد وعد ولم يرسل لي شيئا في رمضان وكان كل الأهل على يقين أنه لم يصف لي بدليل أنه لم يغير رأيه ويرسل لك المساعدة وأصبح هذا اعتقادي فعلا حتى جاء ليلة العيد واتصلت به وأخبرني أن أحضر له في العيد حيث كان يجمع إخوته وأولادهم وأحفادهم لأخذ العيدية -وكنت في حيرة من أمري هذه أول مرة ادخل بيته بعد الخلاف ذهبت مع أولادي وقد ظل مع العائلة ساعة وفجأة قال لزوجته خذي الأموال ووزعي أنت العيدية ثم لوح من بعيد أنا عندي موعد ونزل وتركنا وجدت زوجة خالي وزعت على كل الموجودين فيما عدا أنا وقد كظمت غيظي والآلام في ظهري وصدري من الحزن ونفسي أقول حسبي الله أنا عملت ماذا لكي يحدث أمام الناس ورجعت لبيتى أشكو لله ظلم الناس وظللت أدعو يا رب أبعد عنى الظالمين واكفني شرهم يا رب أظهر براءتي كما برأت يوسف عليه السلام نمت ليلتها وقد حلمت أنني أبني 4جدران بدون سقف من الطوب الحراري ثم بدأت أحفر في الأرض من جهة واحدة وأنا وكأنئي أشعر أنني سوف أدفن أحدا قريبا لي قمت صباحا أشعر بالضيق وكلمت خالة لي أخبرتها بضيقي والحلم وظلم خالي لي أمام الناس وفضلت أقول لها لو هو يقصد حرماني من فلوسه وإهانتي أنا لن أسامحه، وأنا طول الليل أطلب من الله أن يرفع الظلم عني تتصوروا أنه مر يومان ووجدت ابنه يتصل بي البقاء لله أبي مات تعالوا تعالوا صدقوني أنا لم أدع عليه فهو خالي وأحبه وقد صليت عليه ودعوت له وأنا حزينة عليه وله ومن كل من تسبب في هذه المقاطعة أمي وأخي وزوجة أخي والنميمة التي توقع بين الناس أرشدوني عن خطئي وكيف أتوب إذا كنت أذنبت في حق خالي كيف أرد له إحسانه وكيف أرد له السوء الذي عمله تجاهي؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأحسن الله عزاءك في خالك ونسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه، ولا يبدو فيما ذكرت أنك قد أذنبت في حقه، وهذه الرؤيا قد لا يكون لها تعلق بأمر وفاته أصلا، وعلى فرض أن تأويلها موت خالك فلا يلحقك إثم من ذلك ما لم تكوني قد دعوت عليه ظلما وعدوانا.

 وعلى كل فإننا ننصحك بكثرة الدعاء له بخير، ولا يظهر مما حدث أن خالك قد ظلمك في شيء، وخروجه بعد مجيئكم قد لا يكون مقصودا وقد يكون فعلا على موعد مع آخرين، وعدم إعطائه إياك شيئا من ماله ليس فيه ظلم لك، وإن كان الأولى به أن يفعل برا وإحسانا، وعليك بالاستغناء بالله وتعليق حاجتك به فهو الغني وخزائنه ملأى لا تنفد.
وننبه إلى أنه ينبغي أن يكون حال الأسرة الواحدة على أحسن حال من المودة والألفة، وعليهم بالحذر من أسباب الخلاف والفرقة وما يؤدي إلى قطيعة الرحم، وإن حدث من أحد الناس سعي إلى القطيعة فالواجب أن ينصح بتقوى الله وسوء عاقبة فعله هذا، ثم إننا نذكر بالعفو عمن ظلم فهو من خير ما يتقرب به إلى الله كما بينا بالفتوى رقم: 5338، وننبه إلى أن الواجب على الولد البر بالأم والإحسان إليها وإن وقعت منها إساءة تجاهه، وراجعي الفتوى رقم: 43958.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة