السؤال
أنا إنسانة محتارة في أمري، عملت في حياتي الكثير من الذنوب منها السرقة للأسف ، لا أعرف كيف قمت بهذا العمل، ولكني بحق ندمانة لأبعد الحدود ، وقد أديت فريضة الحج على اقتناع تام وتوجه إلى الله تعالى طالبة المغفرة ، مع العلم أنني لم أرجع الحقوق لأصحابها، والله لم أكن أعرف حينها أنني يجب أن أعيد المسروقات لأصحابها، ولا أعرف هل أعتبر نفسي قد حججت فعلا أم أنه لا تجوز حجتي، وأنا لم أعد المسروقات . المهم أنا الآن أنوي التعويض عن كل ذلك، ولكن هناك مشكلة أنا أسكن فلسطين وسرقت أثناء فترة الدراسة في الأردن . وقد سرقت من أعمامي وخالتي ومن بنات لا أعرفهن ولا أعرف مكان سكناهم أصلا وقد علمت أنني يجب أن أعيد المسروقات إلى أصحابها أو التعويض عنها في حال استهلاكها والمشكلة أنني أتحرج من فكرة أن يفتضح أمري إذا اعترفت لأقاربي بالموضوع هذا من ناحية، وكذلك أنا لا أذهب إلى الأردن الآن أبدا لأنني التزمت ولا أسافر بدون محرم والحمد لله، والمشكلة أنهم لا يأتون لزيارتنا ولا نتبادل الهدايا في المعتاد وسيستغربون فكرة الهدية مني خاصة أنها ستكون باهظة الثمن بقدر المسروقات، ولا أستطيع إعطاءهم المال لنفس الفكرة، فلا أحد سيصدق أنها هدية وسيفتضح أمري أكيد، ولا أعرف كيف سأوصل المسروقات لهم . أنا فعلا نادمة جدا ومتعبة من هذا الموضوع، ولا أعرف كيفية التصرف فهل يجوز أن أخرج قيمة ما سرقت كله على شكل صدقة عن كل منهم تجنبا للفضيحة . وسؤالي المهم أنني أديت فريضة الحج، ولست متأكدة من قبولها، وأنا في ذمتي حقوق للناس وذنوب، وأنتظر توفر المال اللازم لسداد الحقوق كلها ما استطعت على شكل جمعية سأقبضها خلال شهرين. ولكن أهلي سيخرجون لأداء العمرة خلال شهر، ويريدون ذهابي معهم، وأنا لا أستطيع أن أعترف لهم بما فعلت كي ينتظروني حتى أرجع الحقوق لأصحابها، ولا أملك المال حاليا كي أرجع ما أخذت ومحتارة في أمري.سؤالي من شقين:هل أخرج للعمرة وأنا في ذمتي حقوق للعباد مع العلم سأقوم بسدادها حين أقبض الجمعية أي بعد رحلة العمرة المقررة مع أهلي، وهل تجوز العمرة لي في هذا الوضع ؟الشق الثاني: هل أرجع الحقوق إلى أصحابها على شكل صدقة عن كل واحد سرقت منه وبنفس القيمة لتعذر وصولي إليهم وتجنبا للفضيحة؟ والله نادمة لابعد الحدود ومتعبة وأريد أن أكون إنسانة نظيفة من الذنوب التي لا أعرف كيف قمت بها في الماضي وأخشى من الاعتراف لأهلي ولمن سرقتهم بذنوبي ولا أعرف كيفية التصرف أفيدوني أرجوكم.