توبة من ساعد على نشر المنكرات

0 229

السؤال

إخواني في الله: كنت شريكا مع أحد الأصدقاء في منتدى متعدد الأقسام: العامة، والإسلامية، والترفيهية، والفنية، والأغاني، والأدبية. وساهمت بمبلغ كبير لترقيته وتطويره، ولكن بعد أن هداني الله شعرت بحجم الإثم الذي آخذه من سماع الأعضاء للأغاني، ووضعهم لصور تواقيع نسائيه، واختلاط الشباب مع البنات.
فقررت إزالة هذه الأقسام ولكن شريكي عارض فكرة الإزالة، فقررت أن أنفصل من شراكة هذا المنتدى، فأنزلت موضوع براءة ذمة في المنتدى، وأنه ليس لي علاق بالمنتدى لا من قريب أو بعيد، واطلع عليه كثيرون، وقلت له متى ما يتوفر لك مبلغ عليك أن تتبرع بمبلغ حصتي من المنتدى للمحتاجين والفقراء، وأن لا تعتبر حصتي جزءا من تطويرك للمنتدى. فوافق.
ولكني عندي قلق شديد هل بالطريقة هذه برئت ذمتي عند الله سبحانه وتعالى؟ وإذا كانت طريقتي خطأ فأرشدوني جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الإعانة على نشر المنكرات وإشاعة الفاحشة من الذنوب العظام، التي ينبغي أن يسارع صاحبها للتوبة إلى الله. فالحمد لله الذي هدى الأخ السائل للتوبة من هذه المنكرات الظاهرة، فإن من تاب تاب الله عليه، والتوبة مقبولة بشروطها، التي سبق بيانها في الفتوى رقم: 5450.

ثم اعلم أخي الكريم أن من تاب من المنكر يجب عليه السعي في إزالة جميع آثاره، فإذا نشر فسادا يجب عليه أن يمحوه، وأن يقنع الناس بخلافه، وأن يدعو الناس للخير ليكفر ما نشره من الشر والفساد، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 50160.

ولذلك يلزم السائل الكريم أن يغلق هذه الأقسام المخالفة للشرع في هذا المنتدى، وأن يجبر شريكه على ذلك، وإلا أغلق المنتدى كله، إن كان قادرا على ذلك. فإن لم يكن في استطاعته فعل ذلك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وليجتهد في الدعوة إلى الخير ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذل النصح وهداية الخلق، فإن الحسنات يذهبن السيئات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات