هل للبنت أن تخفض ساعات عملها بلا إذن أمها مع علمها بكراهتها لذلك

0 217

السؤال

سؤالي: أعاني من مشكلات في العمل فقررت خفض أيام العمل إلى أربعة أيام أسبوعيا بدلا من خمسة وقلت لأمي إن صاحب العمل خفض للجميع ساعات العمل، لأنني أعاني من مشكلات كثيرة فيه كما أنني أود كذلك أن أذهب لحضور حلقات علم في الجامع لذلك خفضت ساعات العمل، لكن هل حرام ما فعلت، لأن أمي لو علمت الحقيقة فسوف تطلب مني رغما عني الذهاب للعمل؟ لكنني أريد أن أحفظ القرآن وأتقرب من الله لذلك خفضت ساعات العمل وكذلك غير مرتاحة في الشغل ولو قلت لها الحقيقة فستشتمني وتهينني، لأنها صعبة جدا جدا وتريدني دمية بين يديها أسمع كلامها دون نقاش.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تضمن سؤالك أمرين:

الأمر الأول: خفضك ساعات العمل دون استئذان أمك في ذلك مع علمك بكراهتها هذا التصرف، وهذا لا حرج فيه، وخصوصا إذا كنت تحتاجينه لراحتك ولتعلم العلم النافع، إذ لا يلزم طاعة الوالدين فيما فيه ضرر على الولد، كما بينا بالفتوى رقم: 76303.

الأمر الثاني: إخبارك أمك بخلاف الواقع، وهذا هو الكذب بعينه، فالكذب لا يجوز المصير إليه لغير ضرورة، ومجرد خوفك من الشتم والإهانة لا يعتبر ضرورة تبيح المحظور، خاصة مع إمكان التخلص منها بالتورية في الكلام، وحاجتك لحضورك حلقات العلم لا تسوغ لك هذا التصرف، فالغاية لا تبرر الوسيلة، وعليه تجب عليك التوبة النصوح، وعدم العود لمثل ذلك مستقبلا، ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 13240 5450 62701.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة