السؤال
أصبت بإكزيما في الجلد في أنحاء جسمي منذ 6 سنوات، وتلقيت أدوية كثيرة دون جدوى، وتساقط شعر حاجبي، وفكرت بزراعة لشعر حاجبي، فأعلموني أن بصيلات الشعر ضعيفة، وإذا تمت الزراعة فسوف يسقط، وسؤالي: هل يجوز لي أن أعمل تاتو للحاجبين أم لا؟ مع العلم أن التاتو ـ وشم ـ وقد قرأت فتوى لأحد العلماء أن الباروكة جائزة في حال عدم وجود الشعر، أفتوني مأجورين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:
فنسأل الله لنا ولك العافية والسلامة من كل سوء، وأما الجواب على التاتو: فإن كان قصدك بعمل التاتو وضع صبغ مناسب للشعر لتعويض الشعر الساقط، فإن كان هذا الصبغ يزول عند الطهارة، أو ليس حائلا يمنع وصول الماء إلى البشرة عند إرادة الطهارة، فلا مانع منه ـ إن شاء الله ـ كما قدمنا في الفتوى رقم: 104692.
وينبغي الاقتصار في ذلك على الصبغ الخارجي وترك حقن الجلد بالأصباغ، لأن هذا يشبه الوشم المحرم الذي وردت النصوص بلعن فاعله، وعلى ذلك يحرم عمله، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 126558، 65346، 28186، 26402.
وقد بينا من قبل أقوال أهل العلم وخلافهم في حكم الباروكة، وذكرنا أنها جائزة عند الحنفية، وجائزة عند الشافعية للمتزوجة بإذن الزوج، وجائزة عند الحنابلة للحاجة، وجائزة عند المالكية، لأنها ليست بوصل، بل توضع على الرأس وضعا، وختمنا أن الراجح فيها عندنا أنها لا بأس بها لذات زوج، ولك أن تراجع تفاصيل الموضوع في الفتاوى التالية أرقامها: 65237، 49248، 116250، 45940.