السؤال
لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد بن معاذ لماذا قيل فيه هذا القول؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ، ولقدضم ضمة ثم رخي عنه" أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه الالباني في صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم "إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيا منها لنجا سعد بن معاذ" رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها.
والمعنى أن الله سبحانه وتعالى قدر ضمة القبر على كل ميت، ولو كان أحد ناجيا منها لفضله عند ربه وقربه منه لكان سعد بن معاذ رضي الله عنه من الناجين من ذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول عند موت سعد رضي الله عنه لمكانته في الإسلام، ولبلائه في سبيل الله ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قال صلى الله عليه وسلم فيه أيضا "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ" رواه البخاري و مسلم وغيرهما عن جابر رضي الله عنه. وهناك أحاديث كثيرة في فضل هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه.
والله أعلم.