الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا دلالة على شعور الميت بحال أهله ودعائهم له

السؤال

توفي والدي قبل عشر سنوات، وتم دفنه بحضورنا، وبسبب الحرب اضطررنا للخروج إلى دولة أخرى -أنا وإخواني، وأمي جميعا- وليس هناك من بقي ليزور أبي في قبره، وقد وصلتنا أخبار بأن جزءا من المقبرة قد قصف، وليس عندنا ما يدل على بقاء القبر.... وأحزن كثيرا على أبي، لأنه كان حريصا على زيارة قبور أهله، ومعارفه -تقريبا- كل أسبوع، ومنذ عشر سنوات لم يزره أحد، فهل دعاؤنا له يكفيه، ويشعر به من بعيد؟ أم لا يكفي، ولا يشعر به، وبقي وحيدا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرحم والدك، وموتى المسلمين، والذي ينبغي أن تهتم به هو برك بوالدك بعد موته بالدعاء له، والصدقة عنه، وغير ذلك من وجوه البر بالوالد بعد موته، ففي الحديث عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله؛ هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما. أخرجه أبو داود، وابن حبان في صحيحه.

وأما شعور الميت بدعاء البعيد: فلم نقف على نصوص صريحة تدل عليه، وللفائدة عموما تراجع الفتويان: 129212، 452698.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني