السؤال
عمري 11 سنة وأنا كذاب وصرت لا أكذب هل هذا يعني أني مسلم أو كافر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحمد لله على توبتك وأنت والحمد لله من المسلمين، ونسأل الله لك وللمسلمين الهداية والثبات على الحق والصدق.
وغاية ما جرى منك معصية لله تعالى، وقد تبت واستغفرت الله منها والله تعالى غفور رحيم، قال الله تعالى(والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا*إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما*ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا) [الفرقان:68-71].
والأحاديث في سعة رحمة الله تعالى كثيرة وفيرة، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم .
هذا إذا كنت بلغت، أما إذا كنت لا تزال صبيا فلا ذنب عليك في الماضي، ولكن عليك بالصدق والاستقامة في المستقبل. وعلى المسلم -عموما- أن يحسن ظنه بربه سبحانه وتعالى؛ ولو كثرت ذنوبه وخطاياه.
وإذا تاب العبد من ذنب فعليه أن يكثر من الطاعة التي تضاد ذلك الذنب، والذي يضاد الكذب هو الصدق، وترطيب اللسان بذكر الله، وقراءة القرآن، ونحوه.
والله أعلم.