السؤال
شيوخنا الأفاضل. سؤالي يتعلق بتربية أولادي وعلاقتهم بأعمامهم. فأنا لدي أخوان كلاهما يصغرني بعام وعامين. وهما بالغان في العقد الرابع من العمر إلا أنهما للأسف مفرطان جدا في أمور دينهما. فالأصغر منا يقاطع جميع أفراد العائلة فجأة ولأيام طويلة حتى إنه يمتنع من الرد على هاتفه الجوال إن حاولت أنا أخوه الكبير الاتصال به. ويتحجج بعدها حينما يعود لطبيعته بحجج أصبحت مملة من كثرة ما لجأ لها. فهو فجأة يتقوقع في مدينة أخرى تبعد عن البيت الذي تعيش فيه أمه و يعيش بالأسابيع و ربما الشهور بلا اتصال. أما الأخ الآخر فقد اتخذ مسلكا علمانيا ويجاهر بكراهيته لعلماء أهل السنة والجماعة وينشر آراءه الهدامة للفكر الإسلامي بما أوتي من قوة وأنا لا أود لأبنائي التأثر بمثل هذه النفسيات غير المنضبطه بضوابط الإسلام. الآن لا أعلم كيف تكون حدود زياراتي لهما وعلاقتي بهما لا سيما وأطفالي صغار في السن الذي يتعلق الطفل فيه بأي شخص إن أهداه لعبة أو حلوى أو أي شيء كهذا. شيخي هل أقتصر في علاقتي بهما على نفسي من باب صلة الرحم وأمنع أبنائي منهما لمصلحة أراها راجحة؟ أم بماذا تفتيني؟ وبارك الله فيكم ورزقنا وإياكم الجنة؟... أحبكم في الله