وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى

0 178

السؤال

كيف تكون التوبة من النميمة والغيبة وسب الناس في غيابهم عندما لا أستطيع رد حقوقهم أو الاعتراف بسبب الخوف من الفتنة والمشاكل والزعل وهل ربي يغفر لمن يسبح له مائة تسبيحه باليوم؟؟ أفيدوني أفادكم الله ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
لكن هذا الأجر العظيم لا يكون إلا لمن اجتنب الكبائر ولم يصر على المعاصي وانتهاك حرمات الله، قال ابن حجر في الفتح: وذكر ابن بطال عن بعض العلماء أن الفضل الوارد في حديث الباب وما شابهه إنما هو لأهل الفضل في الدين والطهارة من الجرائم العظام، وليس من أصر على شهواته وانتهك دين الله وحرماته بلاحق بالأفاضل المطهرين في ذلك ويشهد له قوله تعالى:أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون [الجاثية:21].
والحاصل أن من تاب إلى الله توبة نصوحا من جميع ذنوبه ثم أتى بالذكر المذكور ونحوه، فالذي يرجى له من الله جل وعلا هو أن يقبل أوبته ويغفر زلته ويلحقه بالأفاضل المطهرين، قال سبحانه:وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى [طه:82].
وأما عن التوبة من النميمة والغيبة وكيفية الاستحلال ممن اغتابهم المغتاب أو نم بينهم وبين غيرهم فانظر الفتوى رقم:
4603      والفتوى رقم: 5976.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات