السؤال
هل نسيان الذنب أولى أم تذكره ؟ وماذا يفعل من لم يستطع نسيان ذنبه وهو في حالة يرثى لها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما مسألة نسيان الذنب أو تذكره أيهما أولى؟ فقد ناقشناها بإيضاح في الفتوى رقم: 161551 ، والحاصل أن في المسألة تفصيلا وأن هذا يختلف باختلاف الحال ، وأي الأمرين أنفع للعبد وأكثر تقريبا له من ربه تعالى. وأما نسيان الذنب فيكون بالمجاهدة والإعراض عن تذكره ، واستحضار عظيم رحمة الله تعالى وواسع عفوه ، وأنه سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ، وأنه سبحانه أرحم بعبده من الأم بولدها ، وأن صدق التوبة يمحو أثر الذنب إذ التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.