السؤال
أعاني منذ ولادتي من كبر في حجم الجبهة مما سبب لي كرها شديدا للخروج من المنزل ومعايرة الناس لي في كثير من الأماكن بسبب جبهتي الواسعة والكثير من الحرج حتى صرت لا أطيق مغادرة البيت خوفا من نظرات الناس لي, ولكنني منذ فترة قرأت عن توافر حل لتصغير حجم الجبهة وهو يكون عن طريق زراعة شعر في منطقة الجبهة في مكان لم يكن فيه شعر منذ البداية حتى تبدو منطقة الجبهة بشكل أصغر بسبب الشعر المزروع فوقها, فما حكم هذه العملية؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن زراعة الشعر حكمها حكم الجراحة التجميلية، فتجوز إن قصد منها إزالة العيب، وكان العيب ملفتا للانتباه جدا، وأما إن قصد من زراعة الشعر طلب الحسن والتجمل فلا تجوز، لما فيها من تغيير خلق الله، وقد جاء بذلك قرار مجمع الفقه الإسلامي:
1ـ يجوز شرعا إجراء الجراحة التجميلية الضرورية والحاجية التي يقصد منها:
أـ إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها، لقوله سبحانه: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم {التين:4}.
ب ـ إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.
ج ـ إصلاح العيوب الخلقية مثل: الشفة المشقوقة ـ الأرنبية ـ واعوجاج الأنف الشديد، والوحمات، والزائد من الأصابع والأسنان، والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي مؤثر.
د ـ إصلاح العيوب الطارئة ـ المكتسبة ـ من آثار الحروق والحوادث والأمراض وغيرها مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كليا حالة استئصاله، أو جزئيا إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية، وزراعة الشعر في حالة سقوطه خاصة للمرأة.
هـ ـ إزالة دمامة تسبب للشخص أذى نفسيا أو عضويا.
2ـ لا يجوز إجراء جراحة التجميل التحسينية التي لا تدخل في العلاج الطبي، ويقصد منها تغيير خلقة الإنسان السوية تبعا للهوى والرغبات بالتقليد للآخرين، مثل عمليات تغيير شكل الوجه للظهور بمظهر معين، أو بقصد التدليس وتضليل العدالة، وتغيير شكل الأنف، وتكبير أو تصغير الشفاه، وتغيير شكل العينين، وتكبير الوجنات. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 129082، 108478.
والله أعلم.