وجوب صلة الرحم على المكلف، والتحذير من قطعها

0 248

السؤال

عمري ستة عشر عاما, فهل صلة الرحم فرض علي؟ وهل آثم لعدم ذهابي مع العائلة أو الجلوس معهم؟ لأني أحب الكمبيوتر والإنترنت, ولا أحب الخروج من البيت, فما حكمي وأحوالي إذا مت الآن؟ فأنا أعلم أنه يجب علي صلة الرحم عند الكبر, فهل صلة الرحم مفروضة علي في عمري هذا؟ وكما قلت فأنا لا أحب الخروج من البيت أبدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما دمت قد بلغت هذه السن فأنت مكلف، وانظر الفتوى رقم: 10024.
وما دمت مكلفا فواجب عليك صلة أرحامك, ولا يجوز لك قطعهم, فإن صلة الرحم واجبة, وقطعها محرم, بل من كبائر المحرمات، وانظر الفتوى رقم: 145359.
واعلم أن الشرع لم يحدد لصلة الرحم طرقا معينة, أو قدرا محددا, وإنما المرجع في ذلك إلى العرف واختلاف الظروف، فتحصل الصلة بالزيارة, والاتصال, والمراسلة, والسلام, وكل ما يعده العرف صلة، لكن على أية حال لا يجوز لك أن تترك صلة أرحامك بالزيارة, أو غيرها لمجرد رغبتك في البقاء في البيت والدخول على الإنترنت.

والواجب على المسلم أن يجاهد نفسه, ويخالف هواه في مرضاة ربه, ولا يستسلم لدواعي الكسل، وننبهك إلى أن مثل هذه الزيارات مفيدة في بناء الشخصية السوية, وعلاج الجوانب السلبية التي تعوق الشخص عن القيام بواجباته الشرعية والاجتماعية، كما أن صلة الرحم من أسباب البركة في العمر والرزق، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يبسط له في رزقه, أو ينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة