السؤال
كنت في الماضي أرتكب المعاصي؛ حتى وصل بي الحال إلى الكبائر – للأسف - وأنا نادم, وكنت أخاف أن أقع في الكبائر, ولكن رفاق السوء والبيئة التي عشت فيها كانت تيسر لي كل الشهوات, وكانت معظم ذنوبي من الثالثة عشرة الى التاسعة عشرة من العمر, وأنا تائب منذ أربع أو خمس سنوات بحسب ظني, ولكني لا أعرف هل قبلت مني التوبة, وعندي سؤالان: ذهبت وعشت في الغرب معظم سنوات المراهقة, وكان أصدقائي من مختلف الجنسيات والأديان, وكان أصدقائي منهم النصراني, واليهودي, والبوذي, والملحد, والمسلمون بالاسم فقط؛ وأنا فعلت ما دون الشرك والقتل, ولكني بدأت أحدث نفسي بأنني لو درست في بلاد عربية وكان أصدقائي مسلمين حقا لما فعلت ما فعلت ذلك, مع مراعاة صغر سني وطيش الشباب, وسؤالي الثاني في الإحساس بعد التوبة, فمنهم من قال: يجب على المرء أن يندم ندما شديدا لكي يتوب الله عليه, ويكون بين الرجاء والخوف؛ لأنه لا يدري إذا كان الله تاب عليه, وتكون ذنوبه نصب عينيه, وهناك آخرون يقولون: استبشر, وأحسن الظن, ولا تخف, فإن الله يتوب عليك, وأكثر من الطاعات, ولا تعد لما كنت تفعله, وأنا – والله - أحس بارتياح للقول الثاني؛ لأنني عندما كنت أخاف هل قبلني الله أم لا؟ كان الحزن يملأ يومي وتفكيري, وكنت في أيام الحزن الشديد يمنعني من القوة أو الاستعداد لفعل أي شيء إنتاجي.