السؤال
أرجو أن تكونوا بخير إن شاء الله.
هل فعل المستحبات، وترك المكروهات أفضل أم إجابة دعوى صديق للخروج والتنزه؛ نظرا لأن الدعوات كثيرة؟
وهل أنا على خطأ إذا التزمت جيدا بكل أمور الدين من مستحبات، وسنن؛ لأنني إذا فعلت هذا فسوف يقل كثيرا جلوسي مع الناس من أهل أو أصدقاء، ونظرا أيضا إلى أن الأهل وأكثر الأصدقاء ليسوا ملتزمين بالدين؟
جزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخروج للتنزه مباح؛ وراجع الفتوى رقم: 41013.
وقد يلحق به ما يجعله مستحبا مثل قصد التفكر في خلق الله، أو الترويح عن النفس، والزوجة، والأولاد، أو اصطحاب الشباب إلى المتنزهات بقصد دعوتهم إلى الله؛ إذ إن الوسائل المباحة لها أحكام المقاصد؛ وراجع الفتوى رقم: 222841.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 22820، والفتوى رقم: 223654.
وعليه فلو فاضلنا بين الخروج المباح للتنزه، وبين فعل المستحبات؛ فلا شك أن المستحبات أولى، وأما الخروج بنية الدعوة إلى الله أو التفكر، فيرجع لحكمه في الفتوى رقم: 158421 ففيها كلام أهل العلم حول المفاضلة بين الأعمال، واختلاف ذلك باختلاف أحوالها، فراجعه.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 196875، والفتوى رقم: 180929،وتوابعها.
وأما الالتزام بالمستحبات والسنن فهو من أجل العبادات، وإن رفض ذلك الناس؛ وهذه حال الغربة التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم: 58011، والفتوى رقم: 49072.
فالتزم السنن، وادع إلى الله؛ وراجع الفتوى رقم: 102382.
وقد يشرع الترك المؤقت لبعض السنن والمستحبات قصد تأليف القلوب، كما بيناه مفصلا بالفتوى رقم: 134457.
والله أعلم.