السؤال
أبي مدمن مخدرات، حاولنا علاجه وأرسلناه إلى مصحه لكنه يرفض العلاج وهو يفتقر لأي تفكير منطقي، بل يتصرف بجنون، ورغم أنه طبيب فإنه ينفق أمواله على نفسه بطيش ويقترض من أجل أشياء تافهة، ولا يفكر فينا تماما، بل يفكر في نفسه فقط، ويؤذينا جميعا وتسوء سمعتنا في كل مكان، أصاب أختي الاكتئاب، ولا أحد من الأقارب بيده حيلة، وحياتنا أصبحت جحيما، ونفسياتنا مرهقة من تصرفاته، وأنا ما زلت طالبا وهذا يؤثر سلبا على مستقبلي ومعاملتي مع الناس، حاولنا أن نرده لكنه مصر، والوضع يتدهور أكثر مع مرور الوقت، وببساطة وضع ميؤوس منه، فكيف نعامله؟ وهل يجوز لنا هجره؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لأبيكم العافية، والتوبة، والاستقامة، والسلامة في الدنيا والآخرة، وقد بينا في الفتوى رقم: 104966، وتوابعها ما يلزم في التعامل مع الوالد الذي يتعاطى المخدر.
وقد بينا في الفتوى رقم: 79888، أن من حق الولد إذا اشتد ضرره أن يرفع قضيته إلى من يرفع عنه الضرر.
وراجع الفتوى رقم: 43792، بخصوص الحجر على الأب الذي يضيع المال.
وأما الهجر: فلا يسوغ هجر الوالدين، مهما كان حالهما، كما بينا في الفتوى رقم: 128137، وتوابعها.
وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 104175، 64282، 75249، 22420.
ونوصيكم بملازمة الدعاء والتضرع إلى الله بهدايته، وحاولوا علاجه ولو دون أن يشعر، وننصحكم بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.
والله أعلم.