السؤال
أنا شاب في العشرين من العمر، ووالدتي تحب أن أتناول الغداء معها.
فهل يعد عقوقا أن لا أتناول الطعام معها؛ لأن الشهوة عندي شديدة، والطعام يزيدها، وأخاف الوقوع في الحرام، والزواج أصبح غاليا في هذه الأيام، ففي بلدي قطر أقل شيء 300 ألف لأتزوج، وأنا لا أملك معشار المبلغ؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فطاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، وإنما هي مقيدة بما فيه مصلحة لهما، ولا ضرر على الولد، فإن كان يتضرر لم تجب الطاعة؛ وراجع الفتوى رقم: 76303 ، والفتوى رقم: 115860.
ونحسب أن الأمر في مثل حالك هين، فبإمكانك أن تبر بها في هذا من غير أن تضر بنفسك، بأن تطعم عندها، وتأكل من الطعام ما لا يضرك، وبهذا تستطيع إرضاءها والجمع بين المصلحتين، ويزول الإشكال من أصله.
والزواج من الخير الذي ينبغي المبادرة إليه قدر الإمكان، وعلى المسلم أن يسأل الله تعالى أن ييسر له ذلك، وأن يحاول بذل الأسباب، ومن ذلك أن يبحث عن أسرة صالحة تعينه، فترضى القليل؛ لأنها تعلم أن يسر مؤنة الزواج من أسباب بركته.
ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى أرقام: 141741 - 9668 - 3074.
والله أعلم.