السؤال
مشاهدة الصور والأفلام الخلعية عبرالإنترنت أو الكومبيوتر أو شاشات التلفزيون ولاسيما عن طريق الفضائيات يعتبر في حكم الإسلام حراما ولكن ما نود السؤال عنه هو عن درجة الحرمة هل تبلغ درجة الكبائر والتي تتطلب من فاعلها التوبة أرجو أن تفيدونا أفادكم الله وكيف لنا أن نتخلص من هذا الداء وكلما أردت أن أنهى نفسي عن ذلك أجد نفسي أعود إلى هذه المعصية000 وفقكم الله ؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا شك أن مشاهدة الأفلام والصور الخليعة من المحرمات لما تتضمنه من صور عارية تفسد الإنسان وتثير شهوته وتكدر قلبه، وقد تجره إلى ارتكاب الفاحشة والعياذ بالله، لأن النظر من أسباب الزنى وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون [النور:30].
والزنى من الكبائر وقد نهى الله تعالى عنه بصيغه تتضمنه وما يؤدي إليه، وذلك بقوله: ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا [الإسراء:32].
ومما هو معلوم لدى الجميع أن النظر بريد الزنى وسبب للفجور والآثام فعليك يا أخي الكريم أن تتوب إلى الله عز وجل توبه نصوحا، ولتعلم أن من أهم شروط التوبة الإقلاع عن المعصية والكف عنها، أما من يتوب وهو مصر على فعل ما تاب منه فتوبته غير مقبولة بل هي استهزاء بالله عز وجل، ويمكن أن تطلع على أسباب الإصرار على المعصية، وعلاج ذلك في الفتوى رقم:
7007.
أما سؤالك هل هذا كبيرة أم لا؟ فالجواب: أن هذه المسألة لا تنبغي لمن يعلم أن الله حرم هذا وأنه مطلع عليه ويستشعر عظمة الله -نقول- لا ينبغي له أن يقف عند هذا الأمر كثيرا.. هل هو كبيرة أم لا. وراجع الفتوى رقم:
19684 - والفتوى رقم: 22267 - والفتوى رقم: 25756.
والله أعلم.