السؤال
احتلمت اليوم، ورأيت في الحلم أني أفعل العادة السرية، وخرج مني السائل المنوي، وبعد انتهاء الحلم لم يكن على بدني أو لباسي السائل الذي يخرجه الرجال، فهل أنا بالغ ومحتلم، أم لا؟
السؤال الثاني: إذا أشرك شخص مسلم، وهو يعرف عذاب المشرك، ثم تاب واستغفر، فهل يغفر الله له؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 10024 علامات البلوغ للذكر والأنثى؛ فإن وجد فيك أي من تلك العلامات، فقد أصبحت بالغا مكلفا بالأحكام الشرعية، وإلا فلا.
ولا عبرة بما رأيته في الحلم ما دام المني لم يخرج منك بالفعل، فإن الرؤيا لا تنبني عليها أحكام شرعية.
وفيما يخص السؤال الثاني: فإن من تاب تاب الله عليه، والتوبة تجب ما قبلها.
ومن ثم؛ فإذا تاب المشرك، أو المرتد، فإن الله يتوب عليه، ويغفر ذنبه، ما لم تطلع الشمس من مغربها، أو تبلغ روحه الحلقوم، قال تعالى: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف {الأنفال:38}، وقال سبحانه: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان: 70:68}
وقال عز وجل: هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون {الأنعام:158}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. رواه الترمذي، وابن ماجه.
والله أعلم.