السؤال
أنا شاب سوري ( 28 سنة ) طالب لجوء في السويد حاليا، لدي أب وأم و أربعة إخوة وثلاث أخوات، أبي وأمي وأختي بعمر (20) و أختي بعمر 28 (لا تستطيع المشي إلا بوضع جهاز على قدمها اليمين) موجودون حاليا بتركيا مع أخي بعمر 31، بقية إخوتي موجودون في سوريا، سؤالي هو: هل أعود إلى أهلي في تركيا (لأن أبي قال لي أختك العاجزة أمانة عندك) مع العلم أن إخوتي لا يعتنون بها إلا أختي الثالثة في سوريا وأنا أخاف عليها من زوجات إخوتي، مع العلم أنني سافرت إلى السويد من أجل التجنيس وإن استطعت أن أكمل دراستي، أفيدوني جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك الرجوع إلى تركيا لمجرد قول أبيك إن أختك هذه أمانة عندك، أو لأمره لك بالرجوع، إن كنت ستضرر برجوعك، فطاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، بل تجب فيما فيه مصلحة لهما ولا ضرر على الولد؛ كما ذكر أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 76303.
ونود أن ننبهك إلى أمرين: الأول: أن التجنس بجنسية دولة غير مسلمة لا يجوز إلا لضرورة؛ كما بيناه في الفتوى رقم: 188143.
الثاني: أن الإقامة في بلاد الكفر تنطوي على كثير من المخاطر، ومع هذا فإن الحكم فيها يختلف باختلاف أحوال أوضحناها في الفتوى رقم: 144781، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 2007.
والله أعلم.