السؤال
أواجه مشكلة نفسية، وضغطا نفسيا وعصبيا بسبب مشكلة بيني وبين والدي في أمر العمل، فجدي يمتلك مكتبة خاصة به، وأنا وأبي نعمل معه بالأجر، وراتبنا الشهري كباقي العمال.
أبي يعمل مع جدي منذ 50 عاما في هذه المكتبة، وأبي يحب هذا العمل جدا، ويتمسك به، وقام بمساعدة جدي في أمور كثيرة في المكتبة؛ مما أدى إلى حب جدي لأبي، والاعتماد عليه اعتمادا كليا في كل شيء، وكبر سن جدي، وأصبح عمره 90 عاما؛ مما أدى إلى اعتماد جدي على أبي في مسؤولية المكتبة، وقام أبي بالإدارة الشاملة لها من بضائع، ورواتب للعمال، وكل شيء فيها، وفي آخر كل شهر من العام يرسل لجدي كل أمواله في حسابه البنكي، ونحن نأخذ راتبا شهريا فقط على هذا الأمر.
عندما كبرت وتخرجت من التعليم، وأصبح عمري 20 عاما، يريد أبي أن يعتمد علي في أشياء كثيرة في هذا العمل الخاص بجدي، وهذا بسبب ضعف أبي، وكبر سنه، ويريد مني أن أتفرغ كامل التفرغ لهذا العمل، وأنا -للأسف- لا أحب هذا العمل، وأكرهه كرها شديدا، وأريد أن أعمل شيئا لنفسي خاصا بي أحبه، وأحب الإخلاص فيه، وعملت في المكتبة مدة سنوات وأنا لا أحب العمل فيها، وبسبب عدم حبي لها، وعدم حبي للعمل مع جدي، كانوا يعانون مني في عدم الالتزام بالمواعيد، والغياب الكثير في العمل، وعدم الإخلاص في العمل، وهذا أدى بي إلى ترك العمل فترة؛ بسبب الضغط النفسي، وعدم القدرة على الاستمرار فيه، وفي فترة تركي للعمل كنت مرتاحا جدا نفسيا، ومع ذلك كنت قليل المال، ومدينا، ولكني كنت مرتاحا جدا بعيدا عن ذلك المكان.
أبي عنده أمل أن يكون في يوم من الأيام صاحب هذا المكان، ويكون له، ولكني دائما أفكر في هذا الأمر خوفا وقلقا أن يجري هذا بالفعل، وأنا لا أحبه، ولا أحب العمل فيه، ولا أحب العمل مع أبي؛ بسبب عصبيته، وأسلوبه السيئ معي، فماذا أقول لأبي حتى أرتاح نفسيا، ونحل هذه المشكلة التي جعلت مني إنسانا عصبيا متعبا نفسيا؟ والمشكلة أن أبي لا يقول لي في حياتي: ماذا تحب لأساعدك فيه، فهو ينظر لما يحب هو فقط، ولا يشعر بي، ولا بتعبي النفسي، وهو كذلك يراني أنظر لما أحب، ويرى أني لا أرى مستقبلي بشكل جيد؛ بسبب تفكيري في ترك هذا المكان، فكل منا ينظر لما يحب، فماذا أفعل معه حتى يرتاح ضميري، وأركز في العمل على مستقبلي؟ أرجوكم ساعدوني.