نصائح للوصول للذة الطاعة وحلاوة المناجاة

0 19

السؤال

كنت ضالا لا أصلي، بعيدا عن الدين جدا، وهداني الله منذ عامين، وكنت أخشع في العبادات، وأتأثر وأبكي عند قراءة القرآن، وأنا الآن عكس ذلك تماما، وكل بضعة أيام أشعر بثقل الأعمال؛ لأني غالبا ما أصبحت أؤديها ولا أتأثر بها.
ومنذ أن هداني الله وعلاقتي به أعز شيء عندي، وأي شيء يؤثر فيها يحزنني، ومن قبل أن يهديني الله كان عندي شيء عزيز أصبت بمصائب فيه حتى ذهب، وضاق بي كل شيء، فهداني الله عندما لجأت له، وتبدل الحال.
وعندي وساوس كثيرة بجانب هذا، وأقول: إن الله يصيبني في ديني؛ ليرى هل سأصبر كما كنت أصبر على ما كان عزيزا علي فيما مضى، أم سأجزع، وإن الله يعجل لي عقوبتي في الدنيا، وفي نفس الوقت لا أريد أن أمني نفسي وأزكيها، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالذي ننصحك به هو أن تستمر في طاعة الله تعالى، وتحرص على تأدية العبادة بخشوع، وإقبال على الله تعالى؛ حتى تذوق لذة الطاعة، وحلاوة المناجاة، وانظر الفتوى: 139680.

وننصحك بمصاحبة الصالحين؛ فإن صحبتهم تعين على طاعة الله تعالى، والزم الذكر، والدعاء بأن يثبتك الله تعالى.

وما دمت تائبا، فلست معاقبا -إن شاء الله- على شيء مما مضى؛ لأن التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فاستمر في توبتك، وأحسن ظنك بربك، وتوكل عليه في تثبيتك على الهداية، وأن يأخذ بناصيتك إلى الخير.

 وأما الوساوس، فأعرض عنها، وتجاهلها؛ فإنه لا علاج لها سوى التجاهل، والإعراض، وانظر الفتوى: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات