السؤال
شخص كان على مذهب فيه شركيات، وتاب منه، فهل يلزمه مراجعة ما كان يعتقد، والإقرار بأنه كفر، ثم التوبة منه مسألة مسألة؟ ولو تاب من أمر كفري -كالذبح لغير الله- فهل تقبل توبته، أم يجب أن يقر أنه كفر؛ حتى تقبل؟ وما معنى: "متلبس بشرك"؟
شخص كان على مذهب فيه شركيات، وتاب منه، فهل يلزمه مراجعة ما كان يعتقد، والإقرار بأنه كفر، ثم التوبة منه مسألة مسألة؟ ولو تاب من أمر كفري -كالذبح لغير الله- فهل تقبل توبته، أم يجب أن يقر أنه كفر؛ حتى تقبل؟ وما معنى: "متلبس بشرك"؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقول السائل: "شخص كان على مذهب فيه شركيات"، غير واضح المقصود منه؛ لأن المذهب مصطلح فقهي، موضوعه الأحكام العملية، لا العقدية.
وعلى كل؛ فمن وقع في أمور شركية، فإنه يكفيه أن يتوب منها جملة واحدة، ولا يلزمه أن يذكرها بالتفصيل مسألة مسألة، كما لا يلزمه أن يعترف بكفره، ويقر به، بل يصحح اعتقاده، ويتوب مما كان عليه من المخالفات الشركية، وراجع المزيد في الفتويين: 165299، 434899.
والذبح لغير الله تعالى من أنواع الشرك، فمن وقع فيه، فليتركه فورا، وليبادر بالتوبة إلى الله تعالى، ولا يلزمه الإقرار بكفره، وراجع المزيد في الفتوى: 55208.
والشخص المتلبس بالشرك هو الذي وقع في أحد الأمور الشركية، وقد بينا أنواع الشرك في الفتويين: 7386، 127227. وأن منه الشرك الأكبر المخرج من الملة، ومنه ما دون ذلك. وانظر أنواع الشرك الخفي في الفتوى: 16150.
والله أعلم.