السؤال
أنا فتاة من المحافظات على الصلاة والصيام، وفيما مضى كنت محافظة على قيام الليل أيضا، وابتليت مع مرور الأيام بعدم قدرتي على النهوض، وأود من كل قلبي أن أقوم كل ليالي عمري، وآخذ بالأسباب، فأضبط منبه الهاتف، لكني لا أسمعه، وعندما أستيقظ يكون قد فاتني وقت القيام.
وقد ابتليت بأخذ مال من أخي دون وجه حق، فأمي تخبئ مال أخي، وبما أنني فتاة ماكثة في المنزل، وليس لي دخل، وأبي لا يعطينا النقود كلما احتجنا، بل مرة في العام، أو مرتين فقط.
والمال الذي آخذه أشتري به ما يلزمني، وما بقي منه أشتري به أغراضا للمنزل.
وأنا -والله- نادمة على أخذي من هذا المال، وليس لي عمل، ولا مصدر أعيد به المال، ولا أستطيع مصارحة أمي وأخي؛ فأخشى من ردود فعلهما، والمشاكل التي ستحصل جراء اعترافي، وأحس أن سبب عدم إصلاح علاقتي مع الله؛ هو فعلي هذا، وأني حتى لو تبت، فلن يتقبل مني، أو لن يستجيب الله دعائي؛ فمأكلي حرام.
أحس أني بعيدة كل البعد عن الله بفعلي هذا؛ رغم صلاتي، وصيامي، وأخشى أن أموت على هذه الحال، فكيف أعمل؟ وما حكم الإسلام في كل هذا؟ أرجو منكم جوابا شافيا، وشكرا.