تذكّر التائب الالتذاذ بالمعاصي

0 16

السؤال

أنا مبتلى بحب الأغاني والمسلسلات، واستطعت تركها جميعا عندما علمت بحرمتها، ولكنني أتذكر مشاعري عندما كنت أرى ذلك المسلسل، أو أسمع تلك الأغنية، وكنت سعيدا بذلك، وأن ذلك المسلسل كان رائعا، فهل ما أفعله قد يوقظ حب ذلك الذنب في قلبي، فيجرني له، وعلي التوقف عن التفكير فيه، أم إن ذلك مبالغة مني وتنطع؟ وهل ذلك حلال؟ كتذكر ألحان أغنية معينة، حتى إن الشخص قد يرقص مع نفسه بسببها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يحاسبك الله على ما يدور ببالك من هذه الخواطر؛ فإن الله برحمته تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم، لكن إدامة الفكر في ذلك الماضي، وتذكر الالتذاذ بتلك المعاصي، قد يكون ذريعة لمعاودتها، والرجوع إليها.

فالسلامة كل السلامة في أن تحرس خواطرك، وتشغل فكرك بما ينفعك في أمر دينك ودنياك؛ فحراسة الخواطر من أهم أبواب العبودية، التي يعنى بها الصالحون، وفيها سد لأبواب الهم بالمعصية، فضلا عن مواقعتها، وانظر الفتوى: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات