المفاضلة بين إتمام الشخص حفظ القرآن الكريم وتعليم غيره

0 11

السؤال

أحاول أن أحفظ القرآن الكريم، وتعلمت التجويد، وحفظت -بفضل الله- ما يقرب من 10 أجزاء، وقرأت على عدة معلمات، وأثنين على قراءتي، وطلبن مني أن أصحح التلاوات معهن؛ فوافقت، وأصبحت أصحح ما يقرب من 50 وجها في الأسبوع، لكني أصبحت مقصرة في حفظي كثيرا، فلو لم أصحح لبعض الأخوات، بعد أن أجد لهن معلمة أخرى تصحح لهن، فهل أكون آثمة؟ ولو توقفت إحدى الأخوات عن الحفظ، بعد تركي للمجموعة، فهل علي ذنب؟
وعندي شعور دائم بالهم، والحزن، وعندي وسواس بأن في قلبي عجبا ورياء، رغم مداومتي على الاستعاذة من هذين الأمرين، ودائما أسأل الله الإخلاص، والقبول، فكيف لي أن أعرف أني مرائية أم لا؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فزادك الله حرصا على الخير، ورغبة فيه.

وعليك أن تتجاهلي الوساوس في قضية الرياء؛ حتى تستمري في طريق التحفيظ ونفع الناس، ولا تتركي شيئا من العبادات خوف الرياء بحال.

ثم الذي ننصحك به أن تهتمي بضبط القرآن، وإتمام حفظه أولا، فإذا فرغت من ذلك، فاهتمي بنقله وتعليمه للناس، ولا حرج في أن تشتغلي بالإقراء مما تحفظين بما لا يؤثر على نشاطك في الحفظ.

ولا إثم عليك إذا اعتذرت لبعض الأخوات عن عدم الإكمال معهن؛ لاشتغالك بالحفظ، ولكن سددي وقاربي، وحاولي الجمع بين المصالح ما أمكن، إلا أن يتعذر ذلك، فاشتغلي بحفظك، وقدمي نفسك على غيرك؛ حتى يمن الله عليك بنعمة الحفظ والإتقان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات