إخراج شهوة العُجب والرياء من القلب وجعل الدار الآخرة الهمَّ الأكبر

0 7

السؤال

أنا شاب عمري 23 سنة، كنت في لهو ولعب، وهذا كون عندي بعض الأخطاء والشهوات في العقيدة، والتفكير، والسلوك -كحب الدنيا، والرئاسة، والمال، والجاه، والسمعة، وبعض الشهوات الخفية التي لا أعلمها-.
وأنا أتوب، وأستمر فترة طويلة، ثم أنتكس، وقد تبت لأني أعلم أن الأمر كله بيد الله، وأريد الشيء الفلاني، فعندما أحصل على ذلك الشيء، أنتكس، فإذا صدقت في طلب ذلك الأمر، لم أصدق في طلب رضا الله، وإنما صدقت في طلب رضا الله لتحقيق ذلك الشيء.
مثال آخر: أريد حفظ القرآن للبركة المادية الدنيوية، وأريد أن أطلب العلم لتقوية العقل، والشخصية، والمجادلة، وهذا يجعلني أسمع، وأقرأ، وأسأل، ولا أعمل.
أحد الأيام فتحت تويتر، ووجدت تغريدة عن الحوقلة، فأرسلت كتيبا عن معاني وفضائل الحوقلة، وفي اليوم التالي فتحت تويتر للبحث عن عدد إعادة التغريد، والإعجابات، فكيف أحقق توحيد الألوهية؟ وكيف أصدق النية في طلب رضا الله؟ وكيف أجعل الدار الآخرة هدفي؟ وكيف أخرج هذه الشهوات من قلبي وعقلي؟ جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتحقيق الإخلاص في العمل الصالح، إنما يحصل لمن أدرك أهميته، وخطورة فقده، وقد ذكرنا في الفتوى: 283402، والفتويين المحال عليهما فيهما ما يعين على تحقيق الإخلاص، وكيفية تحقيقه، فراجعهما.

كما أن إخراج شهوة العجب والرياء من القلب، وجعل الدار الآخرة الهم الأكبر، يكون بإدراك حقيقة هذه الدنيا الفانية، وحقيقة الآخرة، وأن الفوز بها، أو خسرانها هو الفوز أو الخسران المبين.

وعليك بقراءة ما كتبه العلماء في كتب الآداب والرقائق، التي تعنى بأعمال القلوب، وما أكثرها.

 وعليك بالاجتهاد في دعاء الله تعالى، والإلحاح بأن يجعل الآخرة أكبر همك، وقد ذكرنا في الفتوى: 78465 بعضا مما يعين المسلم على جعل الآخرة أكبر همه، وراجع الفتوى: 52210 عن غرس الإخلاص، وقلع الرياء، والفتوى: 134994 في بيان كيفية التخلص من الرياء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات