السؤال
وأنا صغير -والعياذ بالله- كنت أكفر، وأسب الله والرسول، -والعياذ بالله- بسبب مرض نفسي ناتج عن الإباحية والعادة السرية. ومن فترة قرأت أنه يجب قتل من يسب الرسول، ففزعت، وأحسست أني لما أموت سأتعذب بما أنه لا يوجد إقامة حدود في بلدي.
فكيف أكفر عن ذنبي، حتى لا أسأل عن ما فعلت؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكفارة كل ما ذكرت هي التوبة النصوح فيما بينك وبين الله تعالى، والإكثار من الأعمال الصالحات، فإن التوبة تهدم ما قبلها، والحسنات تمحو السيئات، كما أن الإسلام يهدم ما قبله.
وقد وعد الله تعالى من اقترفوا أكبر الكبائر؛ كالشرك، والقتل، والزنا، بأن يبدل سيئاتهم حسنات، إن هم تابوا، وآمنوا، وعملوا الصالحات. قال الله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما * ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا. {الفرقان:71،70،69،68}.
وراجع في ذلك الفتوى: 119995.
والله أعلم.