السؤال
كانت تراودني سابقا أفكار محرمة -مثل الزنى-، فما حكم التفكير في هذه الأمور دون الإقبال على فعلها؟ وكيف أتخلص من آثامها؟ وشكرا جزيلا.
كانت تراودني سابقا أفكار محرمة -مثل الزنى-، فما حكم التفكير في هذه الأمور دون الإقبال على فعلها؟ وكيف أتخلص من آثامها؟ وشكرا جزيلا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت تلك الأفكار مجرد خواطر تمر على قلبك دون أن تقوم بها، أو تصر على فعلها، وتقوم بمدافعتها؛ فلا مؤاخذة عليك فيها، ولا تأثم بها، بل أنت مأجور على مدافعتها، ومجاهدة النفس على تجنبها، فالحمد لله الذي نجاك من غوائل هذه الخواطر الشيطانية. وللفائدة، تراجع الفتوى: 347134.
وإذا راودتك هذه الأفكار مرة أخرى، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واجتهد في مدافعتها، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واصرف قلبك، وهمتك إلى ما ينفعك في دينك، ودنياك.
واحرص على صحبة الصالحين، والمبادرة للزواج، ما أمكنك ذلك.
فإن لم تتمكن من الزواج، فالجأ للصيام؛ عملا بالوصية النبوية التي رواها البخاري، ومسلم، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى: 12928، 1208، 10800.
والله أعلم.