السؤال
كيف يروض المسلم نفسه على العمل الصالح، وسلوك مسلك السلف الصالح؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتربية النفس وحملها على الاجتهاد في الطاعات، والسلوك بها مسلك الصالحين؛ كل هذا يحتاج إلى تقوية الإيمان، وأعظم ما يقويه أمور:
منها: الاشتغال بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وتدبرا.
ومنها: الإكثار من الدعاء، وسؤال الله تعالى؛ فإن القلوب بيد الله وحده.
ومنها: قراءة قصص الأنبياء، وسير الصالحين من سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين؛ فمطالعة أخبارهم، ومعرفة مواقفهم، والوقوف على أحوالهم؛ سبب لزيادة الإيمان، والحمل على الاجتهاد في الطاعة.
ومنها: صحبة الأخيار؛ فصحبتهم مما يشد أزر المسلم في استقامته، ويعينه على التمسك بدينه، وترتقي به -بإذن الله- إلى مقاماتهم.
ومنها: زيارة القبور، والاتعاظ بحال الموتى، والإكثار من ذكر الموت؛ فإنه من أعظم المواعظ والزواجر عن المعاصي، ومن أكبر البواعث على الاجتهاد في الطاعة.
ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأحوالك، ويأخذ بنواصينا للبر والتقوى، وانظري الفتوى: 70674.
والله أعلم.