السؤال
تعرفت إلى فتاة من أجل الخطبة، وكنت سمعت عنها أنها كانت تكلم شابا من قبل، وحدثت بينهما أحاديث جنسية على الهاتف، وأخبرتني البنت أنها كانت تتكلم مع ذلك الشاب حديثا عاديا للتعارف، ولم تتفاهم معه، وبعد فترة قويت علاقتنا كثيرا، وتقدمت للخطبة بشكل رسمي عن طريق والدتي؛ لأني مسافر خارج البلد، وبعد فترة صارت هي تفتح معي مواضيع جنسية على الهاتف، وبنفس طريقة الكلام التي سمعته عنها؛ فتفاجأت كثيرا، ولم يعد عندي ثقة فيها، وقررت أن أسألها عن صحة الكلام الذي سمعته عنها، فسألتها: هل كانت علاقتك مع الشاب القديم مجرد حديث للتعارف، أم كانت بينكما مثل هذه الأحاديث على الهاتف؟ وما قصدت أنهما ارتكبا الفاحشة (الزنى)، ولكني قصدت هذه النوعية من الأحاديث على الهاتف، فقالت لي: كنت ناسية، وتذكرت، تكلمنا مثل هذه الأحاديث مرة أو مرتين فقط؛ فأنهيت العلاقة فورا، وقالت لي: أنت اتهمتني في شرفي وأخلاقي، وعملت كبيرة من الكبائر، وأنا لن أسامحك، مع العلم أني لم أتهمها، ولكني سألتها سؤالا، وهي أقرت به، لكنها قالت لي: أنت ما أعطيتني مجالا لأوضح لك الحقيقة، وأنهيت الموضوع دون أن تفهم مني، وأنت قذفت محصنة، ولن أسامحك.
بعد فترة ابتلاني ربنا بمرض، ولا أعرف هل هو عقاب لأني تكلمت معها في مواضيع محرمة على الهاتف، أم إن سؤالي لها هو فعلا من قذف المحصنات، أم هو ابتلاء من ربنا سبحانه وتعالى؟ مع العلم أني لم أخبر بذلك أحدا، والحديث كان بيني وبينها فقط، ولم أتهمها، ولكني سألتها سؤالا، وأقرت به، فهل ما بدر مني يعد قذفا لمحصنة؟