الرياء أخفى من دبيب النمل

0 198

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أنا فتاة والحمد لله ملتزمة ولكن منذ فترة قصيرة تقدم لخطبتي أحد أقاربي والحمد لله هو إنسان ملتزم إلى حد كبير ولكن دون أن أشعر بدأ بيننا حب غير عادي لدرجة أننا لا نطيق غيابنا عن بعض ولكن لا نفعل والحمد لله ما يغضب الله ولكننا اتفقنا من البداية أن نعين بعضنا على طاعة الله فاتفقنا على أن نجتهد في حفظ القرآن وقيام الليل والصيام والاجتهاد في طلب العلم وبدأنا فعلا بفضل الله ولكنى يا سيدي كنت أفعل هذا كله من قبل أن أرتبط به لأني أريد رضا الله وأريد أن أقترب من ربي أما الآن أشعر بأنني أفعل هذا من أجله هو وكأن إخلاصي لله 000000
ويهمس الشيطان أكثر فأشعر بأنني أفعل كل هذا رياء
فماذا علي أن أفعل سيدي أخاف من سوء الخاتمة
وجزاكم الله عني خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فنسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد على الطاعة، ولتعلمي أنه لا يجوز للخطيب أن يخلو بخطيبته أو أن ينظر إليها أو يتحدث معها إلا في بداية الأمر عند الخطبة، فإذا رضيته ورضي بها فعليهما أن يكفا عن الاتصال ببعضهما حتى يتم العقد.

ولا مانع أن يتفقا على إنجاز عمل ما قبل الزواج أو حفظ القرآن .. وأن يوصي كل منهما صاحبه بتقوى الله وفعل الطاعة.. ولكن لا تجوز لهما الخلوة ولو كان ذلك على العبادة، فإن الخطيب أجنبي قبل العقد لا تجوز الخلوة به، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ولا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما. رواه أحمد وأصحاب السنن.

ولمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع، نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 313، 21243، 1151.

وبخصوص الرياء وعدم الإخلاص، فلا شك أن الرياء أخطر الأمور التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم وتكمن خطورة الرياء في أنه أخفى من دبيب النمل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال من شاء أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه. رواه أحمد.

وننصح السائلة الكريمة بأن تكثر الدعاء المذكور، ومن الأعمال الصالحة، وتجاهد نفسها على الإخلاص، 

ولعل ما تجده هو من وساوس الشيطان لتترك العمل الصالح.

وقد قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما.

ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 10992.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات