ضوابط جواز إجراء عملية إزالة تشويه الفك

0 3

السؤال

أعلم أن التجميل جائز إذا كان لإزالة عيب أو تشوه واضح في الخلقة، وليس لغرض زيادة الحسن، ولكن لا أعرف الحد الدقيق لذلك.
لدي فك سفلي متراجع، ولا يمكن تعديله إلا بالجراحة، أو باستخدام الفيلر، وشكله دائما يؤرقني. مع ذلك، أخشى أن يكون استخدام الفيلر حراما في حالتي. علما أنني أحيانا أتلقى تعليقات على شكلي بشأن ذلك، ولكنها ليست كثيرة.
حالتي تعرف طبيا باسم "Retrognathia". ولتوضيح مقدار المشكلة بشكل دقيق للحكم الشرعي، فإن الطبيعي في الطب أن تكون أكثر نقطة بارزة في الذقن على نفس الخط الوهمي الذي ينتهي عند نقطة التقاء قاعدة الأنف بالشفة العلوية، أو أن تكون أعلى نقطة في الذقن على نفس الخط مع الشفة السفلية.
أما في حالتي، فإن ذقني يتراجع عن نقطة الالتقاء تلك بمقدار يساوي تقريبا عقلة إصبع أو أكثر قليلا، أي حوالي 3 سنتيمترات أو تزيد.
فهل هذا التراجع كاف لجواز إجراء الفيلر، أم يعد ذلك حراما في حالتي؟
كما أطلب النصيحة بشأن فيلر الذقن إذا كانت لديكم معلومات طبية عنه.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يمكننا الجزم بوجود التشويه أو نفيه في خصوص حال السائلة! فإن الحكم بالتشوه، له طرفان ووسط، فالطرفان لا يختلف الناس في الحكم بوجود التشويه أو بعدمه، ويبقى الوسط محل خلاف ونظر، فهو يتردد بين القبح الذي يبلغ التشويه، وبين مجرد غياب الجمال، ولكنه في الوقت نفسه ليس تشويها. 

وبروز الفك من هذا النوع، قد يبلغ حد التشويه، وقد لا يبلغه، ونرى أن يكون مرد ذلك إلى المعتاد عند الناس، فما خرج عنه في حكم أغلب من يراه، كان مشينا، وما لم يخرج عنه عند أكثرهم، فليس مشينا.

فإن لم يستبن الحكم بهذه الطريقة، نظر إلى المرء ذاته، ومدى تأذيه بسبب ذلك، كما سبق أن أشرنا إليه في الفتوى: 443908. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى: 321550

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة