حكم هجر الوالد الساب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

0 351

السؤال

منذ ما يقارب 15 يوما طلب مني صديق أن أتصل بكم لطرح سؤاله عليكم. صديقي هذا هجر أباه منذ شهر وقد قرر مهاجرته نهائيا إلى أن يعرف حكم الشرع في موضوعه والمتمثل في أن أباه لعن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في راحة من باله فهل يرجع إلى أبيه أم يهجره؟ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أجمع أهل العلم على كفر من سب الرسول صلى الله عليه وسلم، نقل الإجماع إسحاق بن راهويه ومحمد بن سحنون، وقد سبق بيان ذلك في الفتوييت التاليتين: 1845، 44469.

وأما هجر الوالد نهائيا فإنه لا يجوز وذلك لأن الوالد يجب بره والإحسان إليه وطاعته في غير معصية ولو كان كافرا، قال الله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا  [ سورة لقمان:14،15].

فعلى هذا الأخ أن يواصل أباه وينصحه ويحسن إليه ويحرص على هدايته ويستخدم في ذلك ما تيسر من الوسائل، وراجع الفتويين التاليتين: 2674،  22420.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة