لا طاعة للوالدين في أمر الحجاب

0 260

السؤال

سوف أقدم على خطبة فتاة متدينة والحمد لله ولكني واقع في مشكلة أنها منتقبة وأبي وأمي رافضان هذا مطلقا وإني خائف أن أكون لو طلبت من خطيبتي أن تخلع النقاب وتلبس الخمار فقط وهي لا تريد خلع النقاب وسوف يؤدي هذا الأمر أن لا أستطيع أن أتزوجها وهذا ما قاله لي والدي وأنا أتمنى أن تكون كما هي فماذا أفعل وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا من قبل أن ستر وجه المرأة عند خوف الفتنة أمر متفق عليه بين أهل العلم، وأنهم اختلفوا في وجوب الستر وعدم وجوبه إذا أمنت الفتنة، وبينا كذلك أن طاعة الوالدين من آكد الواجبات، ولكنها إذا تعارضت مع طاعة الله فلا طاعة لهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وصححه الألباني وغيره، وراجع في جميع هذا فتوانا رقم: 51300.

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار الزوجة ذات الدين، قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.

وعليه، فإذا كان والداك لا يقبلان منك أن تتزوج امرأة متنقبة ولا يريدان إلا من هي سافرة متبرجة فلا يجوز أن تطيعهما في ذلك، وحاول إقناعهما بالمسألة، وبين لهما حرمة ما يدعوان إليه، ووسط أهل الفضل والصلاح، فإن استمرا على إصرارهما فلا حرج عليك في عصيانهما في هذا، وأطعهما فيما سواه مما ليس فيه سخط الله وترضهما وتقرب إليهما، وادع لهما بالمغفرة، وبمرور الزمن سيألفان النقاب من زوجتك ويرضيان به إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة