هل يجب على الأخ النفقة على إخوانه الفقراء

0 361

السؤال

فضيلة الشيخ جزاكم الله خيرا أنا أعتبر الأخ الأكبر في عائلتي مع العلم بأن أبي متوفى وكذلك والدتي متوفاة والقصة بدأت عندما كنا صغارا ونحن خمسة إخوة بدأت القصة عندما توفيت والدتي ونحن أطفال ولقد قام والدنا بوضع كل طفل عند أقاربه طفل عند العم وطفل عند الخال وطفل عند أحد أقارب والدي وأنا بقيت مع والدي والذي تزوج من امرأة أخرى وتوفي والدي وتربيت عند زوجة أبي أما الآن فقد كبرت ولله الحمد ولقد أخبرني أحد الإخوة أنه لا بد لي أن أجمع إخوتي ونكون في بيت واحد وقال لي أني سوف أعاقب لأني لم أجمعهم بحجة صلة الرحم والمشكلة أنهم كبار وتربوا عند الأقارب والأقارب لا يفرطون فيهم بحجة أنهم هم الذين ربوهم وللعلم أني مقيم مع زوجة أبي وهي قاسية ونحن حالتنا المادية ضعيفة جدا يعني فقراء يا شيخ فهل أنا سوف أعاقب على عدم لم شمل إخوتي وهم عند أقاربي وماذا يا شيخ لو رفضوا المجيء معي لبيت زوجة والدي وهل أنا ملام لعدم جمعهم، لكم منا جزيل الشكر والعرفان وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلست مؤاخذا شرعا بعدم جمع إخوتك وتسكينهم معك في بيت واحد، حتى وإن كان هذا البيت ملكا لك أو كنت ساكنا فيه مع غيرك، كزوجة أبيك ما دام هؤلاء الإخوة يجدون من يتكفل بأمورهم. أما إن لم يجدوا أو خشي عليهم الضياع لفقرهم وفاقتهم وعدم قدرتهم على الكسب لصغر أو عاهة أو نحوه، فحينئذ يجب عليك نفقتهم ما دمت قادرا عليها، ومنها إيجاد السكن لهم، وليس شرطا أن يكون ذلك في البيت الذي تسكنه، ومحل الوجوب إن فضل شيء عن الإنفاق على نفسك وزوجتك وولدك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة