السؤال
إذا كانت الأم تربي الأبناء أو ترشدهم و خاصة عندما علمت بانحراف ابنها البالغ من العمر 29 عاما لتفهمه أو ترشده إلى الصواب فتدخل الأب في ذلك و جاء ضد الأم مع الابن فتطاول الابن علي الأم وأصبح يعاملها كأنها امرأة غربية عنه و يدعو عليها و هو منصور من الأب والأب يفرح بأن الابن ضد الأم فما النصيحة التي تدلون بها إليها؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكره الأخ السائل ليس من أخلاق البيت المسلم والأسرة المسلمة التي تربت على كتاب الله وسنة رسوله
فإن الأسرة المسلمة يعرف كل فرد فيها واجبه وما له وما عليه تجاه الآخرين من أم وأب وزوج وابن وغيرهم
فالواجب على الابن أن يطيع أمه ويجلها ويوقرها ويعرف لها حقها، ويحرم عليه التطاول عليها، أو الدعاء عليها، أو الرد عليها بأي كلمة نابية تجرحها أو تؤذيها، فقد أمره الله بذلك بقوله: فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما (23) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .{الإسراء: 23، 24} وعلى الأب أن ينصح ولده، وينهاه عن المنكر، ويحثه على سماع كلام أمه ونصحها له فيما ينفعه، وأن لا يقره على الخطأ أو يساعده على الإثم.
كما أن على الأم أن تكون رفيقة في نصحها لولدها ، مطيعة لزوجها في المعروف.
هذا ما ينبغي أن تكون عليه الأسرة المسلمة . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
والله ولي الهداية والتوفيق