طاعة الوالدين في عدم حضور مجالس العلم

0 271

السؤال

أخت تسأل : أرغب كثيرا في الرجوع والتقرب إلى الله عز وجل فحاولت منذ فترة حضور مجالس علم في المسجد ولكن أمي سامحها الله منعتني ورفضت رفضا شديدا حيث إنها للأسف ووالدي لا يصليان وكان من نتيجة ذلك أني لم أذهب لحضور هذه المجالس وبالتالي لم أتقرب إلى الله , بل وأرتكب معاص. وأنا الآن أشتاق إلى التقرب من الله ولكن لا أعرف كيف السبيل . وأنا الآن أعمل ففكرت أن أزوغ من الشغل لحضور مجالس العلم التي تكون صباحا حيث إنني لن أستطيع حضور تلك التي في المساء لما ذكرته في البداية , فهل هذا حرام. وهل حرام أن أكذب على والدي لحضور هذه المجالس في المساء بمعنى أن أذهب بعد انتهاء عملي لحضور درس في المسجد وعندما تسألني أمي عن سبب التأخير أقول لها مثلا بسبب المواصلات أو كان فيه شغل زائد . أرجو الرد في أقرب وقت.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن ييسر لنا ولك سبيل الهدى والقرب منه سبحانه وأن يهدي والديك للحق، وأن يشرح صدروهما لعدم منعك من حضور مجالس العلم والذكر، ثم نقول إن كان العلم الذي تريدين حضوره في هذه المجالس ضروريا ومتعينا عليك كتعلم أحكام الطهارة والصلاة والعبادات وغيرها من الأحكام التي لا يسع المسلم جهلها، ولم تتمكني من الحصول عليه وتعلمه بوسيلة أخرى في البيت فيجب عليك حينئذ الخروج ويكون حضور هذه الدروس واجبا شرعيا ليس لوالديك منعك منه، فإن منعاك منه فلا طاعة لهما، فإن لم تستطيعي الخروج دون إذنهما فلك استعمال المعاريض في ذلك، ففي التورية والمعاريض مندوحة عن الكذب، وتقدم في الفتوى رقم: 29059. فيمكنك أن تخبريهم بأنك تأخرت لعمل زائد وتعنين به الدرس أو غير ذلك من أنواع التورية دون الكذب. وهذا العلم مقدم على العمل الذي تعملين فيه فينبغي لك الحرص على تعلم أحكام دينك وما يقربك من الله وتكون به عبادتك صحيحة ولو تطلب ذلك تركك للعمل بالكلية، لكن لايجوز لك الخروج منه لحضور هذه المجالس إلا بإذن أصحاب العمل، وعليك نصح والديك بالصلاة وتذكيرهما بأهميتها، وخطورة تركها ويمكنك إطلاعهم على هاتين الفتويين: 1145 ، 6061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة