السؤال
هل إذا قيدت لنفسي عددا ما من الاستغفار والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) كعقاب لأي معصية أو تفريط .. كل حسب حجمه .. من قبيل محاسبة النفس ، ومن باب\" إن الحسنات يذهبن السيئات\" .
مثال ذلك :
إذا فاتني ترديد الأذان أو السنة الراتبة أو الضحى مثلا فالعقاب من الاستغفار والصلاة على النبي(صلى الله عليه وسلم) ثلاثا
إذا فاتتني تكبيرة الإحرام مثلا فخمسا
إذا فاتني الخشوع أو جلسة الإشراق أو الذكر (المقيد أو المطلق) فسبعا
إذا فاتني قيام الليل أو ورد القرآن أو درس العلم فعشرا
إذا فاتني الفرض فمائة
وهكذا
هل يعد ذلك بدعة ؟ وإذا كان ذلك كذلك فما البديل؟
وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإلزام النفس ببعض الطاعات عقابا لها على التفريط ليس بدعة، وهو منقول بكثرة عن السلف رحمهم الله، فقد ذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة عبد الله بن وهب أنه كان يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم تركت الغيبة. انتهى.
ولكن لا ينبغي تحديد عدد معين من الذكر لكل خصلة مما ذكر في السؤال.
وينبغي لك الإكثار من ذكر الله تعالى في كل حال لا كونه خاصا بتفريطك في طاعة من الطاعات.
وللتعرف على فضل الاستغفار وأهميته راجع الفتوى رقم: 39154 كما ثبت الترغيب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما في الفتوى رقم: 21892.
والله أعلم.