السؤال
أود أن أشكر سيادتكم الكريمة للتكرم على الإجابة لأسئلتنا، وأدعو الله العزيز الحكيم أن يكرمك بالثواب الجزيل والخير الوفير في الدنيا والآخرة اللهم آمين
سؤالي هو أمر يتعلق بمفهوم الإسلام.. فمنذ زمن بعيد .. كانت أفكاري عن الإسلام أنه دين تشدد و كبت للحرية الإنسانية من العيش .. و هذه الأفكار مستوحاة من الإعلام و من والدي .. حيث إن والدي شجعني وبقوة في أن أدخل معترك الرجال .. من حيث إن لدي قوة الحجة وقوة الكلام .. أي إنني لا أخجل أن أحادث رجلا و أدخل معه في سلسلة نقاشات طويلة ..
و كنت ألبس العباءة التي بالكتف و لم أكن متحجبة و مع مرور الأيام كنت أطلب من الله أن يهديني إلى طريق الصواب إلى النور فبدأت بقراءة الكتب الإسلامية و قراءة القرآن و المداومة عليه و الحمد لله .. تغير فكري عن دين الله و بدأت الصورة تتضح و بالتدرج تحجبت كاملا ..
لا أرفض لأبي طلبا و لكنه لم تعجبه فكرة الحجاب و بصمت لم أجادله بل تركت الأمر لله و تغيرت عاداتي فاتصفت بالحياء و الخجل الكبيرين ..
المشكلة أن أبي يرى هذا التغير سلبيا خاصة في هذا الزمن أي أنني قد لا ألقى لقمة تعيشني فيخاف علي من أن انغلق على نفسي لدرجة انه اتهمني بأنني أتعمد أن أحرجه أو انصرف عن مساعدته \" من ناحية أن أتحدث إلى الرجال\" .. فيصفني بأنني أكيده و قد آلمني حديثه و ضاقت نفسي فلا أقصد أن أجرحه أبدا ولكنه لا يستمع إلي بل لطمني بكلماته وخرج.. هل أنا أعتبر عاقة؟ و هل أنا آثمة؟ ماذا علي أن أفعل؟
شكرا