السؤال
الحمــد لله والصلاة والسلام على رسول الله"لي أخ كبير في السن عني في طفولتنا كان يضربنا وللأسف كان يضرب أمي فتربت في قلبي كراهيتي له ماتت أمي فبدأنا العمل انتهى هو من دراسة في كلية الفنون الجميلة ثم أصيب بمرض نفسي أدخله المتشفى يطلب مني أخي الآخر أن أزوره لكني أجد في داخلي شيئا يمنعني
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلة الرحم من فرائض الإسلام وواجباته، وقد جاء التحذير من قطعها. قال تعالى:
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام {النساء:1}. وقال: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (22) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم {محمد:22، 23}. وروى محمد بن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع. قال سفيان في روايته يعني قاطع رحم. متفق عليه.
فهذه النصوص وغيرها تبين مدى خطورة قطع الرحم، فعلى السائل أن يبادر إلى صلة أخيه وزيارته، ولا يحملنه بغضه وكرهه على قطع رحمه، وليعف عنه ويسامحه، فالله سبحانه يثيب من يعفو ويصفح ثواب المتقين، كما قال تعالى : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين {آل عمران:133-134}.
وقال تعالى: فمن عفا وأصلح فأجره على الله. {الشورى:40} وقال: وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم [النور:22].
والله أعلم