السؤال
أبي يغوص في المعاصي ونحن في أمريكا وعمري 16 سنة، هل أستطيع أن أتركه وأرحل عنه، مع العلم بأنه لا يستمع لنصائح أحد؟
أبي يغوص في المعاصي ونحن في أمريكا وعمري 16 سنة، هل أستطيع أن أتركه وأرحل عنه، مع العلم بأنه لا يستمع لنصائح أحد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت تخاف على دينك في المعاش مع والدك وكان غير محتاج لمقامك معه، فلا حرج عليك أن تتركه وتنتقل إلى مكان تحافظ فيه على دينك، مع صلة أبيك وطاعته في غير معصية ومواصلة نصحه وتذكيره، وهذا بعض حقه عليك، وننبهك إلى أن حق الوالدين لا يسقط بمعصيتهما وفسقهما، فقد قال الله تعالى عن الأبوين المشركين: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا {لقمان:15}.
والله أعلم.