0 152

السؤال

هل يمكن للذي حدثت عليه اللعنة أن يتوب؟ وهل تقبل توبته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن باب التوبة مفتوح والله تعالى يقبل توبة كل تائب مالم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها فقد قال تعالى :  وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى {الأعراف: 82 }  

وقال تعالى:  قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم  {الزمر: 53 }   

وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها . ولا إساءة ولا ذنب أعظم من الكفر بالله تعالى والشرك به . فإن تاب منه صاحبه قبل الله تعالى توبته وغفر له كما قال تعالى:  والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان: 68 ـ 69 ـ 70 } فالله تعالى يقبل توبة العاصي ويبدل سيئاته حسنات كما في الآية الكريمة. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين : 25332 ،30805 . 

والله أعلم .


 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات