بِرَّ والدك فيما لا يترتب عليك منه ضرر لا يُحتمل

0 297

السؤال

أبي يريد أن يدلني في مشروع مع إخواني الذكور وهم اثنان وأنا أخشى أنه إذا تمت هذه الشركة تحدث بيني وبين إخواني مشاكل في المستقبل سواء في حياة الوالد أو بعده أطال الله عمره وخاصة أني غير متوافق مع أحد إخواني والذي يريد أبي أن يكون شريكا لي وانا أخشي إن نفذت أمر أبي وشاركت إخواني أخشى من المشاكل التي قد تؤدي إلى قطع الرحم والعياذ بالله وأخشى إن لم أشارك إخوتي أن أكون خالفت والدي وهذا ما لا أريده ولا أطيقه ولا أرضاه ؟ فأفيدوني بارك الله فيكم وجزاكم عني وعن المسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى عظيم حق الوالدين على الولد، ووجوب برهما والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف، فمهما أمكن الولد تحصيل ما يحصل به رضاهما فهو أمر حسن، وتراجع الفتوى رقم: 19479، فنوصيك بالحرص على بر والدك وفعل ما يرضيه فيما لا يترتب عليك منه ضرر أو مشقة لا تحتمل، فإن غلب على ظنك أن يترتب على طاعتك إياه شيء من ذلك فلا تعتبر مخالفتك إياه عقوقا له، وينبغي أن تسعى في محاولة إقناعه بأسلوب حسن. وراجع الفتوى رقم: 35362،  والفتوى رقم: 59104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة