لا يترك النصح ولو ظن عدم استجابة المنصوح

0 262

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: لي أخت متزوجة منذ فترة طويلة ولها أطفال من سن 6 إلى 9 وهي الآن تشتكي من زوجها بحيث تقول إنه على علاقة بامرأة أخرى, وطلبت مني أن أكلمه لكي يراعي زوجته وأولاده, ويتوب إلى الله ويكف عن هذه المعصية، مع العلم بأني أعرف زوج أختي جيدا فهو لا يقبل النصيحة من أحد, فما العمل وما عساها أن تفعل، فهي لجأت إلي وإني في حيرة من أمري ما عساي فعله، فأفيدونا؟ جزاكم الله عنا كل الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ثبت أن لهذا الرجل علاقة غير شرعية بالنساء فيجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى مما وقع فيه، ويقلع عن هذا الذنب القبيح فورا، قبل أن ينزل به ملك الموت، وعليها أن تستمر في نصحه بالكلمة الطيبة والشريط النافع والكتاب المؤثر ونحو ذلك من الوسائل، وإذا تمكنت أنت من نصحه وتذكيره بالله تعالى وبحقوق أهله وولده عليه فافعل، فإن هذا من النصيحة التي رغب فيها الشرع، ففي الحديث الذي رواه مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

ولا تترك النصح لظنك عدم استجابته، فلعل الله تعالى يكتب له الخير على يديك، ويجب على أختك أن لا تقصر في حقوق زوجها والقيام بشؤونه، وعليها أن تتجمل وتتزين له حتى يكون ذلك مما يعين على صرفه عن الحرام إلى الحلال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات