الحكمة في التعامل مع الأم والزوجة

0 272

السؤال

أمي تتدخل كثيرا في حياتي ودائما تحدثني عنها بالسوء وتقول لي إن زوجتك كذا وكذا من الكلام السيئ علما أن أمي في إحدى المرات قامت بالإساءة لزوجتي في بيتها فهل إذا لم أسمع كلام أمي في هذه الحالة آثم وكيف أوفق بينهما علما أنني وزوجتي متفقان نوعا ما وأغلب مشاكلنا سببها أمي وأحس بأن زوجتي تغار منها أرجو منكم النصح والإرشاد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك طاعة أمك بالمعروف والإحسان إليها ومصاحبتها في الدنيا معروفا، وليس من المعروف أن تظلم زوجتك أو تسيء إليها إرضاء لأمك. وينبغي لك أن تكون حكيما في التعامل مع أمك وزوجتك بحيث لا تظلم الزوجة ولا تعق الأم، وعليك بمداراة أمك وتطييب خاطرها بالمعروف دون هضم الزوجة ولا ظلمها. ويمكنك مناصحة أمك بأدب ورفق، وتذكر قول الله تعالى: فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا {الاسراء:24}

كما ننصح الزوجة بالإحسان إلى أم زوجها فإن هذا من الإحسان إلى الزوج، كما ننصح الأم أن تتقي الله سبحانه، وأن لا تسعى في إفساد ما بين ابنها وزوجته فإن إفساد ذات البين والنميمة من كبائر الذنوب.

ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 5339.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة