المعصية قبل البلوغ وحكم صلة الرحم

0 275

السؤال

الرجاء إجابتي على هذا السؤال أنا إنسان بشع لاوطت مع أخي ( دون إدخال في الدبر وقلت له دعنا نفعل قلة أدب وأنا في حدود منتصف المرحلة الابتدائية ) وظهرت علامات البلوغ لدي في المرحلة الإعدادية ومنذ المرحلة الإعدادية عصمني الله ووفقني ولم أرتكب فاحشة زنا ولا لواطا ولا أي شيء من هذه القاذورات فما هو الحكم وبماذا تنصحونني بعلاقتي من حيث صلة الرحم مع أخي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنه لا إثم ولا حد عليك فيما فعلت قبل البلوغ لما في الحديث: رفع القلم عن ثلاث: عن الصغير حتى يحتلم.. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

ثم إننا ننصحك بالستر على نفسك وأخيك، وأن تحمد الله على ما أعطاك من النعم، وأن تحرص على هدايتك وهداية أخيك وتعاونكما على الطاعة.

وأما صلة الرحم التي لا يخاف أن يحصل بسببها وقوع في المعاصي فواجبة فقد قال الله تعالى: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم] {محمد:23} وقال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع. رواه مسلم . وقال تعالى: واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام {النساء: 1} وقال تعالى: والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل {الرعد: من الآية21}  وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال لها مه. قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. قالت بلى يا رب قال فذاك. قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.  وقال صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه. متفق عليه. وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع رحم. متفق عليه. .

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 43845، 57479، 23392، 78713.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة