موقف الولد من ظلم والده لوالدته

0 285

السؤال

لدى والد تلهيه الدنيا على الآخرة ويسئ لوالدتي باستمرار بلسانه ويده مع العلم أنه متزوج من امرأة أخرى وهو ليس بينهما علاقة زوجية منذ عشر سنوات فأنا لم أعد أستطيع استحمال ظلمه عليها وأصبحت لا أطيق أن اعيش معه وأعامله خوفا من الله فأريد أن أعرف رأي الدين فأنا أخاف من الله وهو مرات كثيرة يناقشني في تسبيحي الكثير وعندما أشغل القران يزهق وهو أصبح لا يطيقنى لأني أناقشه عندما يريد أن يضرب أمي فما رأي الدين في ضربها وهل إذا منعته يحاسبني ربى فهناك من يقول لي إن الله سوف يحاسبني وأنا والله العظيم أصبحت لا أطيقه لكن الخوف من الله عز وجل فهو أمرني باحترامه وأخاف أن أصل إلى حد لا أحسب معه شيئا وبالله التوفيق مع العلم أنه لا يصلى منذ رأيته ولا يصوم ولا يعرف الله مع أمي وأنا الأصغر وعمري عشرون سنة وأصبحه وأعيش معهم وباقي إخوتي متزوجون ولا يعرفون ماذا نفعل هل نطالب بطلاق لأنها تعيش حياة غير كريمة معه ومن يصرف علينا إخوتي والحمد الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعشرة بالمعروف حق للزوجة على زوجها، وليس للزوج أن يضرب زوجته لغير نشوز منها، أما الإساءة الأخرى نحو السب والشتم وما إلى ذلك فلا يجوز بأي حال من الأحوال، فإن فعل ذلك كان ناشزا، وكان لها أن تلجأ إلى القاضي لتأديبه على النشوز، أو إجباره على الطلاق.

كما أن من حقها على الزوج أن يعدل بينها وبين ضرتها في المبيت والقسم، إلا إذا تنازلت عن حقها.

وفي الجملة فإن نشوز الزوج يسوغ للزوجة طلب الطلاق، ورفعه إلى القاضي.

وأما موقف الولد من ظلم والده لوالدته، فيجب عليه أن يمنع والده من هذا الظلم، وأن يدافع عن والدته، بما يستطيع، وليس في ذلك تعارض مع بر والده، بل إن منع الوالد من الظلم من بره، وانظري الفتوى رقم 80854.

كما يجب نصحه في شأن الصلاة والصيام، وفعل كل ما يمكن لإقناعه بالصلاة والصوم حتى يموت على الإسلام، فإن استجاب فبما ونعمت، وإن أصر على ما هو عليه والعياذ بالله تعالى فليحفظ له حقه من بره ومصاحبته بالمعروف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة