السؤال
ما آثار المعصية و التقوى جزاكم الله خيرا؟، وما السبيل إلى الابتعاد عن المعصية و تحقيق التقوى؟.
ما آثار المعصية و التقوى جزاكم الله خيرا؟، وما السبيل إلى الابتعاد عن المعصية و تحقيق التقوى؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمعاصي لها آثار وخيمة على مرتكبها، وهذه الآثار كثيرة لا يتسع المقام لاستيعابها ولا تفصيلها، فلذلك نقتصر على ذكر بعضها :
1ـ حرمان العلم النافع فالعلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور.
2ـ حرمان الرزق.
3ـ وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا توازنها لذة ولا تقارنها لذة أصلا.
4ـ وحشة تحصل بينه وبين الناس خصوصا أهل الخير منهم.
5ـ تجعل الأمور عسيرة.
6ـ وجود ظلمة في القلب.
7ـ تضعف القلب والبدن.
8ـ تحرم من الطاعة وتقطع الطريق دونها.
9ـ تمحق بركة العمر .
10ـ سبب لهوان العبد على الله تعالى.
11ـ شؤمها يلحق فاعلها وغيرها من المخلوقات .
وتفصيل هذه الصفات وغيرها في كتاب الجواب الكافي لابن القيم فراجعه.
والبعد عن المعاصي يتحقق بمراقبة المسلم لربه فيخشى أن يحل عليه سخط الله تعالى ومقته، وتجتمع عليه الآثار والعقوبات المترتبة على تلك المعاصي.
وكما أن للمعاصي آثارا فكذلك لتقوى الله تعالى آثار محمودة وثمرات نافعة في العاجل والآجل، نقتصر على ذكر بعضها :
أولا الآثار العاجلة [في الدنيا] :
1ـ المخرج من كل ضيق، والرزق من حيث لا يحتسب.
2ـ تيسير الأمور وسهولتها.
3ـ تيسر العلم النافع.
4ـ نفاذ نور البصيرة وإطلاقها .
5ـ محبة الله تعالى والقبول في الأرض.
6ـ البشرى وهي الرؤية الصالحة وثناء الخلق ومحبتهم.
7ـ الحفظ من كيد الأعداء ومكرهم.
8ـ قبول الأعمال التي بها السعادة في الدنيا والآخرة.
9ـ النجاة من عذاب الدنيا.
10ـ الشرف وهيبة الخلق وحلاوة الإيمان والمعرفة.
11ـ الثبات على الحق في الدنيا والآخرة .
12ـ البشارة عند الموت .
ثانيا الآثار الآجلة [في الآخرة ]:
1ـ تكفير السيئات وعظم الأجر.
2ـ ميراث الجنة ودخولها.
3ـ الحشر إلى الله تعالى ركبانا.
4ـ الحصول على أفضل النعيم.
5 ـ استمرار المودة بين المتقين.
وتحصيل التقوى يكون بالحرص على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه ظاهرا وباطنا، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 33697.
والله أعلم.