السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فإني مقبل على خطبة إحدى الفتيات المتدينات -والحمد لله-، ولقد وجدت كل المواصفات، والحمد لله الذي استجاب لدعائي، ولكن المشكلة أن الفتاة لا تزال تدرس، ربما بقي عليها سنة تقريباً، ولقد اتفقت مع أبيها، وقد ذهبت لأراها في بيتها، وقد أعجبتني، ووجدت في نفسي ما يدعوني إلى الإسراع إلى خطبتها.

والمشكلة هي أني أريد العقد عليها، أي: أثناء الخطبة، أي: نقوم بالقران الشرعي؛ وهذا لكي لا أترك الشيطان يلعب بنا، ولئلا أترك مجالاً للقيل والقال وحديث الناس أثناء فترة الخطبة، أشيروا علي جزاكم الله كل خير.

فوالله إني شاب يسأل الله العفاف، وأرجو من سيادتكم أن تدعوا لأخيكم وابنكم ليتمم الله، ويسهل لي ولجميع إخواني الزواج.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن العزيز / محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يوفقك للخير، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يرزقنا السداد والرشاد.

فإن الزواج استقرارٌ وسعادة، والمسارعة فيه هي ما كان عليه سلف الأمة الأبرار، وفيه عونٌ على النجاح في الدراسة والحياة، وليس الأمر كما يفهمه بعض الناس، حيث يظنون أن الزواج يعيق الدراسة.

وشكر الله لك هذا الحرص على طلب الحلال والرغبة في العفاف، وهذا دليلٌ على بذرة الخير التي نرجو أن تنميها وتحافظ عليها.

والخطبة كما هو معلوم مجرد وعد بالنكاح، ولا تُبيح للرجل التوسع في العلاقات مع الفتاة والخلوة بها، والصواب أن يسارع الإنسان لإكمال مراسيم الزواج من أجل أن يسد منافذ الشر ويحصن نفسه من كيد الشيطان.

وأرجو أن تحرص على إتمام هذا الأمر، وعاون زوجتك على إكمال مسيرتها العلمية، واجتهد في تعلم القرآن والعلم الشرعي، ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.

نسأل الله العظيم أن يبارك لكما ويبارك عليكما ويجمع بينكما في خير.
والله الموفق.